الوسط - محرر فضاءات
أقام مركز البحرين الشبابي أمسية حوارية في كتاب «أنا أحب دميتي» في أسرة الأدباء والكتاب، بحضور مؤلف الكتاب جعفر حمزة الذي تحدّث عن كتابه وأسلوبه في عرض مادة الكتاب وبحثه حول تاريخ الدمية، واستعراض أهم قضاياها، وخلال الأمسية تم عرض فيلم يقدم مادة الكتاب بطريقة بصرية مستعرضا تاريخ الدمية من العصور القديمة حتى العصر الحديث الذي تتنافس فيه الشركات لتسويق الدمى وتضفي عليها الكثير. ففي البداية ظهرت الدمية كمعبود ثم تحولت إلى لعبة إلى أن تحولت سلعة تتلبس بطبيعة السوق فثمة حرب دائرة بين الشركات على السوق بين الدمية باربي والدمية براتز، وحضور الدمية العربية فُلّة والخوف على تلاشيها وغيابها في ظل صراع السوق وضغط رأس المال رغم تأكيدها (فُلّة) على الهوية والخصوصة العربية في شكلها ولباسها. ودارت المناقشات خلال الأمسية حول أسلوب المؤلف وسر اختياره لموضوع الدمية والاستفهام عن الجنس الأدبي الذي صاغ فيه حمزة كتابه عن الدمية وتوظيفه للآيات القرآنية، وغياب الرأي الديني في الدمية، وأشار حمزة إلى أنه نأى بنفسه عن الاختلافات حول الدمية واقتنائها فثمة جهة تحلل وأخرى تحرم، وصرح حمزة لـ «الوسط» أن سبب اختياره لموضوع الدمية هو ذهاب معرفي ثقافي وعملي ولجدة وندرة الكتابة حول الدمية، وأكد أن الكتابة عن الدمية ليس ترفا بل هو جزء من الثقافة العملية وخصوصا أن اللعبة صارت تؤثر على الأذواق والأسواق وتتحكم في الطفل فبعد أن كان يُلبسها ما يشاء صارت تُلبسه، مع التأكيد على أهمية وجود مشاريع عربية في صناعة الدمى بتضافر جهود المختصين في الصورة بالمعنى العملي والتربويين المختصين في ثقافة الطفل.
العدد : 2526 | الخميس 06 أغسطس 2009م الموافق 14 شعبان 1430 هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق