الطائفية.. جديد فريق "نغزة"


http://www.youtube.com/watch?v=pyQZ4eKgG4E

لا يُصلحه إلا العقل!

عن أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام: الدِّينُ لا يُصلِحُه إلاّ العقل -- نَهْجُ الـبَلاغَةِ  

يعتري الدين الكثير من حركات التبديل التي تتشكّل من جهتين:
١. جهل الناس بحقيقة الدين وهدفه ورسالته، فبالتالي يكون جهلهم مع مرور الوقت مكوِّناً أساسياً للدين ولا ينفك عنه عُرفاً، كالطُفيليات التي تنمو على الجسم التي تتغذّى منه.
٢
. مكرُ المتمصلحين من تحوير الدين إلى ما يبتغون من أهداف تعود عليهم بالمنفعة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
ويكون ذلك من مدِّعي فهم الدين بالتزامن مع حركة ذوي السُلطة، وهو الزواج المثالي لتخدير الناس باسم الدين ليتم شفط الثروة والقوة والسيطرة من خلالها.

فالأول متمثل في الخرافات  التي تنخر في الدين الحركي، والآخر هو الدين المُسيِّس النافع لذوي النفوذ والسلطة وتشكَّل ذلك من العصر الأموي خصوصاً. فكان التحريف في الأحاديث وفهم الآيات، وتم ذلك بأسرع وتيرة خدمة للسلطة آنذاك في وضع إطار “مُقدّس” للهيمنة على ثروات البلاد والتحكم في العباد.
فما المرجعية في وضع الدين في مساره الصحيح ليكون كما هو ناصعاً لا شوب فيه؟
من المرجعيات الأساسية هي العقل، فهو المرجع في ضبط وملاحظة أي انحراف مهما كان صغيراً. فما عُبدَ الله بشيء أفضل من العقل.
وهو -أي العقل- المُتمم لمسار الأنبياء في هداية الناس.
كما قيل بأن "الرسول عقل خارج، والعقل رسول داخل".
وفي هذا القول دلالة جميلة على أن الدين ليس ببعيد لا عن فطرة ولا عن عقل.
وهو دعوة قوية ومنهج مهم لإعمال العقل وتمحيص الدين من شوائب أحدثها: الفهم الخاطئ والتفسير المسيَّس.

ما بحاجة إليه هو إصلاح  مُمنهج للفهم وإعادة التعريف الصحيح  للعديد من المصطلحات الحياتية من وجهة نظر الإسلام المتناسق مع روح القرآن الكريم وما أتى به المعصومون من النبي “ص” وأهل بيته الكرام”ع” وكذلك من سيرة الصحابة الكرام “رض”، فهناك العديد من “المرشحات” السليمة والمعطوبة التي كانت بيننا وبين تلقي النص الديني من مصدره.
وفضلاً عن تلك “المرشحات”، هناك الإضافات التي تأتي تباعاً مع الزمن من قِبِل المجتمع في أعرافه وصياغة تفاعله مع النص الديني وتحويره وتحويله.
وبين التجارة والجهل يقع قطاع واسع من الناس، قد لا يعيرون للأمر اهتماماً ما دام لا يمس عيشهم ووجودهم.
لذا من المهم تبيان الفهم الحقيقي للدين الذي يحترم الإنسان ويرفع من شأنه.
الدين المنفتح على الآخر.
الدين الداعي للتغيير الحقيقي في ذات الإنسان.
الدين ذي المنهج السياسي القويم
وكل ذلك من أجل
"ولقد كرمنا بني آدم".
وهذا عين منهج سيرة أهل البيت “ع” والصحابة الكرام “رض”.
ألم يناقش أهل البيت “ع” بسعة صدر كما جدهم  “ص” لكل مُشكّك وملحد؟
ألم يكن  الإمام جعفر بن محمد الصادق “ع” مناقشاً لجميع التوجهات في المسجد النبوي مهما بلغت من حِدّة وتطرّف؟
وكل هؤلاء العظام كانوا دعاة عقل وكرامة.
وهذا ما ينشده الدين..
كرامة الناس أجمعين بعقل وفطرة ومنهج عملي قويم.
 

الأوريغامي المقدّس في طيِّه الأول ب”نقش”


آياتُ القرآن ...نوافذٌ تُطلعكَ على سِعَةِ الحياة وأسرارها بقدر فتحكَ لها إنْ فتحت قلبكَ عليها



 كان المكان "نقش" هو الكهف الذي لجأنا إليه لنطوي ما نتأمل ونتدبر من بعده في آيات القرآن الكريم.
وبالرغم من غرابة التدشين، كونه لكتاب ذو نسخة إلكترونية فقط -لحين موعد طباعته في غضون شهرين-، إلا أنه امتد من تقديم للكاتب والكتاب من قبل الدكتور العزيز حسين أحمد سلمان، إلى استعراض أهواه، وهو الاستعراض البصري من خلال عرض بسيط 
Presentation
حوى بعض تصاميم الكتاب أمام الجمهور، ولوحات تضم مخطوطات الكتاب من ضمن فصوله الثمانية عشر، وذلك خلف الجمهور، ليكون بين مدّين، بصري متحرك أمامه وآخر ثابت خلفه، وهو الفاعل في الأمر مناقشة ومداخلة وتساؤلاً مع الكاتب.
فكانت جلسة تدبر جماعية وكأننا في دَيْرٍ يتخذُ من آيات الله حركة وموضعاً للغطس.
الحضور نوعي، تسري في عروقه دم الشباب كما هو وقار الكهول 

   كانت رحلة عبر آيات تفتح آفاقاً لم نُدركها من قبل، فكلما ارتقيت رأيت المنظر الأوسع للمحيط.
أيُّ طاقةً لا تنتهي بين يدينا لم نستخدمها بعد؟ بل أي جمال مطلق مركون بين ظهرانينا لم نفتح أعيننا عليه بعد؟
وأيّ حبٌ هذا الذي يفيض من زوايا منازلنا التي تحوي هذا الكتاب العظيم، وما زلنا ننصرف عنه؟
وأيّ لطافة وخارطة طريق هذا الذي يحويه هذا الكتاب الذي لا يلمسه إلا شيئان فقط: غبار وأيدينا في شهر رمضان وعند وفاة عزيز!




ألم يحنِ الوقت بعد لندخل هذا البحر الكريم العظيم بدلاً من التغزل به عند الشاطيء فقط ؟
الورق المقدّس بين أيدينا مذ ولادتنا، علينا تعلّم طيّه فقط ليكون كما نريد، سفينة، طيراً، شمساً أو قمراً، مرصداً أو ما تشاء، فسمِّ ما شئت، فهو بين يديك.
فهّلا بدأت الطيّ؟!! 

Instagram account:
jaafarhamza