من قال أن حمامة الحي لا تُطرب؟! موقع ” لوغونون” تجربة طموحة بنكهة عربية



 

ما إنْ تزوره حتى تحسب نفسك في موقع أجنبي لاحترافيته وتنظيمة وجمال إخراجه وببساطته التي يعرفها ممن يتردد على تلك المواقع الاحترافية في مجال التصميم وابتكار 

الشعارات.

Logos

 

وقد اتخد مصمم الموقع وصاحب فكرته الشاب البحريني  المبدع ابراهيم جعفر مع شريكه المصمم محمود العالي المزج الذكي بين الاسم الأجنبي واللمسة العربية فيه، مما يشد انتباهك ويدفعك لمعرفة المزيد، ولتكشف اللثام عن سر هذا الشعار الغريب مع الاسم، لتفتح لك مغارة علي بابا الإبداعية.

 

ذلك هو موقع

logonon

 والذي يعتبرالموقع العربي الوحيد الذي يجمع الشعارات العربية مع المصممين العرب بصورة احترافية، ويعرض أعمالهم، وهناك مساحة للمشاركة والتعليق، مما يجعل هذا الموقع متفرداً في فكرته وطريقة طرحه.

 

فعلم تصميم الشعارات والاحتراف فيها، يراه  كثيرون مقتصراً على الغرب دون العرب، لما يولونه من أهمية ودراسة، وإقامة مؤتمرات ومعارض وتدريسه في مدارسهم  وتقديم دورات تدريب و حديث مختصين عنه وتأليف كتب حوله ومقالات وورش عمل ومسابقات والقائمة تطول. 

 

فكانت تلك البيئة الخصبة التي يتولد منها المحترفون في تصميم الهويات التجارية أو الشعارات عموماً. 

والسوق العربية بوجود هذا الكم الهائل من المشاريع المتسارعة والتي ما إن ينتهي أحدها حتى يبتدأ تاليها، بحاجة إلى ”حرفنة” في هوياتها التجارية لتتناسب مع المستوى العالمي في تصنيع الهويات التجارية.

 

ومن أساسيات القيام بذلك، هو توفير بيئة التكامل والتواصل والمشاركة بين المهتمين والعاملين في هذا المجال، لذا نؤمن بإن موقع 

logonon،

يمثل إنطلاقة ضرورية إذا ما أردنا الحديث عن رفع مستوى التواصل البصري الاحترافي لأي هوية.

 

فعِلْم الشعارات والتقديم الذكي لها أصبح محيطاً بنا من كل جانب، من فرشاة الأسنان حتى الطائرات، بل له المكانة بالتعريف والتوصيف والتقديم لأي مشروع أو مبادرة أو حدث.

 

وموقع مثل موقع

logonon

يرفع من ذائقة الإنسان العربي وتجعله يستشعر بجمال ومعنى الهوية التجارية بأسلوب احترافي جميل.

فالشعار هي “أول نظرة” من الفرد لأي هوية تجارية وهو عنوان الكتاب كما يقال. لذا كانت أهميته كبيرة جداً في الاهتمام والعناية والمنافسة. 

ويطمح هذا الموقع لإصدار كتاب يضم الشعارات العربية، والذي سيعتبر أول كتاب من نوعه إذا تم ذلك فعلاً، ويمكن اعتباره مرجعاً عربياً جديداً لمدارس التصميم في المعاهد والجامعات ليس في الوطن العربي فحسب، بل في دول أخرى كونه منتج ثقافي احترافي جديد في عالم صناعة الهويات التجارية.

 

لقد أصبح الفرد أكثر ذكاءً ووعياً بما حوله نتيحة التراكم المعرفي ومجانية الإطلاع وانفتاح العالم، وما موقع

Logonon

إلا استجابة ذكية لهذه المتغيرات في أحد أهم مجالات العمل والتسويق، وهو مجال صناعة الهويات التجارية

Brand building 

موقع عربي طموح، اتخذ من اسمه تبياناً للهوية بأسلوب عالمي، فدمج بين 

Logo

كاسم أجنبي للهوية البصرية "الشعار”، وبين النكهة العربية الخاصة فكانت

Noon

 "نون" حرفاً عربياً أصيلاً فيه

وهو مستمد من الآية القرآنية الكريمة "نون والقلم وما يسطرون"

ذلك هو قمة الإبداع أن تتماشى مع المتغيرات دون أن تفقد هويتك فيها.

 

 

 

 

 

كيف أغير؟ نظرية السقوط الحر والتموج الأفقي



 

 مجموعة لفتات ذاتية المنشأ من الكاتب تتناول فلسفة التغيير في المفهوم القرآني عبر التأمل في آياته. واستنطاق الطاقة الكامنة في الكون عبر الفيزياء الرياضية في تعزيز فهم سُنة الله، وهي أهم أساس لحركة التغيير، حتى لغير المؤمنين بالله والذين يعملون بها حتى مع عدم إيمانهم بها. 

 

 مقدمة التغيير ...  

التغيير هي حركة انتقال من نقطة إلى أخرى، وليس بالضرورة أن يكون أقصر الطرق بينهما هو خط مستقيم كما في المفهوم الرياضي البحت. فذلك المفهوم يسري في عالم ثنائي الأبعاد، أما في عالم ثلاثي الأبعاد أو حتى أكثر، فأقصر الطرق بين نقطتين يمكن تحقيقه بغياب المسافة بينهما، وذلك بطي السطح التي تقع عليه النقطتان، كما لو فعلت ذلك في ورقة مرسوم عليها نقطتان، فعبر طيها تكون قد أوصلت النقطتين بلا مسافة مطلوبة بينهما. مما يعني أن التغيير له ألف طريقة وطريقة، لكنه يتبع قاعدة كونية موحدة ولها عناصرها المتغيرة والثابتة، وفي هذه اللفتات سيكون الحديث عن تلك المعادلة الكونية والتي تم ذكرها في القرآن الكريم بصورة واضحة جداً. والتي أسميتها "نظرية السقوط الحر والتموج الأفقي" للتغيير. سيتم طرح ثلاثية "لماذا؟" و"لمن؟" و"كيف؟" ضمن هذه الحلقات البسيطة والتي تم تقديمها من قبل "كمحاضرة مع تصرف يتناسب مع نشرها للقاريء. .... 

أسئلة الوجود الثلاثة وخلق التموجات.
 لمَ نحن هنا؟! وإلى أين متجهون؟! وما المطلوب منا خلال وجودنا الأرضي؟! 
 معرفة جواب هذه الأسئلة ستشكل "خارطة طريق-Road Map" واضحة المعالم للإنسان من أجل أن يكون وجوده ذو هدف وغاية ضمن نظام كوني دقيق حد الإعجاز في كل تكوينه. 
 لماذا؟ الجواب القرآني للرد على السؤال الوجودي الأكبر هو "وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون" المهمة واضحة لمخلوقَيْن عاقلين هما الإنس والجن معاً، مع أفضلية وتعاظم مهمة البشر، فالتكليف الأول عليهم، وكون الأنبياء منهم ومهمة الإعمار في الأرض "وقفٌ" على البشر دون الجن، وللوصول إلى تلك الـ"ليعبدون"، لا بد من أدوات يمكن تسخيرها لترجمة تلك العبادة بربطها بمفهوم "الاستخلاف" في الأرض وتحقيق القيمة القصوى من الوجود، بتحويل الطاقة الكونية المختزنة في الإنسان إلى "تموجات" تُحدث التغيير وتُكيف الوضع المحيط به إلى ما ينشده من راحة وطمأنينة وبناء العش الفِطري له. ومع تلك القدرة التي يتمتع بها هذا المخلوق الذكي دون سواه، نلحظ منه الشطط والإنحراف عن "عش الفطرة" ليتجه نحو الـ"فرعنة" باغترار قوته بأقصى درجاتها أو ينغمس في "القَرْوَنَة" - نسبة إلى قارون – عندما يشعر بتخمة المال بين يديه، أو يصاب بغرور "البَلْعَمَة" -نسبة إلى بلعم بن باعورا- حين يصيب علوماً ومعرفة تُشعره بنشوة السيطرة الذهنية.
 لذا كانت القوانين الكونية هي المرجعية للتفكير والتدبر وهي المحفّز للتغيير بالرغم من ثباتها، فكان الاستدلال المنطقي للأنبياء عبرها في الخلق وآيات الله في الأرض، وكانت دعوة القرآن الكريم للتدبر والتفكر هي "شرارة" الإيمان للوصول إلى "المعادلة الكبرى"، وهي التي تتضمن الجواب على السؤال الأكبر "لماذا؟". 
 ما هي هذه العبادة المطلوبة، ليتم خلق هذا الكون البديع من أجله؟ ما طبيعتها ليكون الإنسان ضمن أدق وأجمل منظومة معقدة ما زلنا في السطح نرفع اللثام عن بعض مكونات المعادلة الكبرى للكون. ولم يصل الإنسان لهذه القدرة من السيطرة والإبداع فيه إلا من خلال فهم سُنة الله، وسُنته هي قوانينه التي نعيش بها ونسير عليها، وفيها مساحة حرة من التحرك كسعة الكون نفسه.

 ما هي هذه العبادة التي توصلك إلى فهم ميكانيكة هذا الكون بما فيها الإنسان نفسه؟ 
 هل هي الصلاة والصوم والحج والزكاة فقط؟ تلك "مَرْكبات" لها خاصية التأثير إذا ما تم وضع الفكر الكوني الصحيح فيها للتغيير ومن أجل "لماذا"، وإلا تحولت إلى محطات "استنزاف" للطاقة، وحرفٌ لهدفها الأول لتكون "مرتعاً" لمكبِّ الأفكار الخاصة فيها. وآية أخرى تقدم جواب "لماذا" عبر "يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاًِ فملاقيه"، الخطاب لكل إنسان على وجه الأرض، الكدح الإنساني العام له من يراه ويُقيّمه ويُجازَى به. والكدح به استهلاك مضاعف للطاقة من الإنسان. مما يعني وجوب الظفر بمصدر طاقة متجدد لضمان الكدح الحاصل في طول عمر الإنسان. وهذه المعرفة بالكدح هنا "كدحاً" واللقاء هناك "فملاقيه". 
 هناك "إلا ليعبدون" وهنا "كدحاً فملاقيه"، فالعبادة كدح وعمل وتفكر وتبصر وتخطيط ورؤية وإنجاز وترك أثر. و"لماذا" هي الموجة الأم لتردد موجات الأسئلة الكبرى الأخرى والتي تأتي تباعاً: 
 لمن التغيير؟ وكيف التغيير؟
 لمن؟ 
 جوابه الآية الكريمة "إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها". معادلة بسيطة في تركيبها وبحاجة إلى كدح في تحصيل عناصرها. كل طاقة تنبعث من الإنسان سلباً أو إيجاباً تعود عليه في بناء تركيبته النهائية في آخر مطافه على هذه الأرض، أي تكون شحناته تراكمية مثل طبقات الجو أو الأرض، وهو ما يسميها القرآن بالدرجات “ورفع بعضكم فوق بعض درجات”، وتكون الطبقة الأهم وقمة الجبل فيه هي خاتمة حياته، لذا يكون الدعاء بحسن الخاتمة كونها الطبقة النهائية التي يكون عليها الإنسان قبل انتقاله لعالم آخر تكون المحاسبة فيه على ما عمل وختم به حياته. 
 بعد معرفة “لماذا”؟” وهو الدافع، لا بد من معرفة “لمن؟”أي المتلقي، و لمن سيعود التغيير بالفائدة؟ ليكون الإنسان هو الجواب على ذلك. أما كيف؟ وهو السؤال الأرضي الكبير، والذي كان وما زال هاجس الإنسان نبياً أو مصلحاً، مفكراً أو مخترعاً أو حتى ذلك المُغرِّد خارج سربه الرتيب، فيكون جوابه في أعجب معادلة كونية فيزيائية ثابتة يذكرها القرآن الكريم... 



 استنطاق التغيير الداخلي وإكمال المعادلة الكونية 

 لمعرفة جوهر كل شيء لا بد من فك جزيئاته واستخراج معادلة آلية عمله أو ميكانيكا التشغيل له. والتغيير كأي عملية تخضع لمعادلة تسير عليها، تتضمن عناصر ثابتة وأخرى متغيرة تحفظ نتيجتها "هيبة" النظام الفيزيائي الثابت والذي لا يتغير، وهو تجلٍّ لدقة وعظمة هذا النظام وخالقه. وإحداث التغيير يتحرك في دائرة "سُنة الله" والذي يستلزم توفير العناصر المتغيرة لتكون مقترنة بالعناصر الثابتة للحصول على نتيجة المعادلة الكلية. 

 فالتغيير ليس رغبة أو مجرد فكرة تسبح منعزلة في الفراغ، والتغيير لا يتحرك بصورة مجردة دون ترجمان ملموس، والتغيير ليست "موضة" ذهنية فقط. إنما التغيير هي حركة رياضية سماوية محسوبة بدقة، وهو ظاهرة طبيعية عامة كهطول المطر وسقوط الثلج، والمد والجزر وغيرها من الظواهر الطبيعية وقوانينها. 

 وفي حال توفرت ظروف مع عناصر معينة تكونت الظاهرة، ويمكن "تصنيع" الظاهرة بعد فهم معادلة تكوينها. فكان المطر الصناعي، والثلج الصناعي وتقنية الـ Nano Technology المعتمدة على فهم تكوين العوالم الصغرى بهدف تمثيل ومحاكاة قدرات تلك العوالم على مقاسات أكبر. 

 فالتغيير "معادلة"، يمكن أن يتقنها من يعلم بعناصرها ويعمل على توفيرها. وليس هناك مرجع ذو مصداقية لفهم معادلات الكون والحياة كالقرآن يمكنه أن يقدم "التغيير" بكل تعقيداته في شرح القاعدة بلغة بسيطة ودلالة عميقة جداً في الوقت ذاته. فكانت هذه الآية هي المعادلة، وهي "المركّب الذري" في كيمياء أبهى سلوك بشري يعكس تفرده عن بقية المخلوقات وهو التغيير وفق إرادة الإنسان وخطته متجاوزاً التغيير الجبري، ليكون تغييره اختيارياً ومحسوباً لديه.

لنتأمل بدقة هذه الآية وكأننا نراها لأول مرة: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). 

 عنصر "التغيير من الله" لا يتحقق وجوده إلا بتوافر "تغيير ما بأنفسنا". والملفت في الآية عولمة إمكانية التغيير بغض النظر عن المحرك الفكري والديني لمن ينشد التغيير، والدليل ذكر "ما بقوم"، مهما كان إنتماءهم ودينهم وعرقهم وثقافتهم، وكان وصفهم مجرداً عن أي صفة تلحق بلفظة قوم. 

 فلم يقل "ما بقوم مؤمنين" أو "ما بقوم مسلمين"، بل لم يلصق صفة دينية كانت أو غيرها ب"قوم". وكان الوصف الوحيد هو فعل التغيير الذاتي فيهم "يغيروا ما بأنفسهم". 

 وهل هناك أبسط معادلة في الكون من هذه؟ إبدأ عملية التغيير من الداخل ليستجيب لك الخارج. وهذا ما يسمونه حديثاً بقانون الجذب "The Law of Attraction" وله كتابه المعروف باسم "The Secret"  للمؤلف Rhonda Byrne، مع أنه قديم منذ أيام المصريين القدماء واليونانيين، إلا أنه ظهر بصورة أكبر في أواسط القرن العشرين مع علم البرمجة اللغوية العصبية NLP. 

 وفي المنهج الفكري الإسلامي قانون الجذب مذكور بصورة تُثير العجب وتؤسس لمبدأ يتجاوز المنطق الرياضي المألوف. 

 وهي عملية سير إرادة الإنسان مع إرادة الله، وبالتالي تحوّل الإنسان القريب من الله إلى مصدر طاقة ومحل تأثير ملموس، ففي الحديث "عبدني أطعني، تكن مِثْلِي أو مَثَلي، أقول للشيء كن فيكون"! وهنا لا نتحدث عن قانون جذب فقط، بل قانون تحكّم أيضاً.  

وتلك المرتبة موجودة ومثبتة واقعاً من خلال معاجز الأنبياء وكرامات الأولياء ومَدَد الصالحين. وآية التغيير تعطي القدرة المفتوحة لأي إنسان على وجه الأرض في حال تطبيق شرط المعادلة الكونية وهو البدء بالنفس. انطلق من دائرتك الصغرى في التغيير لترى أثر ذلك "تباعاً" وكتحصيل حاصل خارجاً، وهذا وعد إلهي على بياض -كما يقولون-، ( غيِّر سنغيِّر ). 

 فالله يقدم النتيجة لمن يدرك معادلة الحياة التي خلقها، حتى لو كان العامل بها غير مؤمن به تعالى. فترى شعوباً متقدمة في السلوك والإنتاج كالشعب الياباني الذي عمل بالمعادلة الكونية وقانون الجذب وعلى رأسها المعنى العملي للآية الكريمة، فكانت النتيجة أن تحوَّل هذا الشعب من صدمة الدمار والتراجيديا إلى ثورة الإعمار والإنتاجية. وكذلك هي المجتمعات التي ترفع من قيمة فهم معادلة التغيير، فتستجيب لها قوانين الكون.


 فكلما تعمَّق المجتمع في فهم ميكانيكية عمل ما يحيط به وما هو فيه، كلما اقترب من "زِر" القدرة المتوقعة للتحكم به. 

 فلا غرو إنْ رأيتَ مجتمعات متقدمة وتتمتع بالقدرة والقوة، لأنها أدركت تلك المعادلة الكونية الخالدة، التي تعطيك النتيجة بدقة متناهية ما دمتَ تُحقِّق عناصرها فيها. فالكون يسري وفق سُنة الله على الجميع، فالنار تُحرق المؤمن والكافر، فطبيعتها الإحراق، تلك هي معادلتها التي لا تنفك عنها إلا عند إبطال طبيعتها ولا يكون ذلك إلا بإرادة صانعها وبحكمة منه، كما في قصة نبي الله ابراهيم الخليل "عليه السلام" فلم تحرقه نار النمرود، بل كانت له برداً وسلاماً!!  

لتُدرك طاقة التغيير عليك بفهم معادلتها الثابتة. قُم بترتيب البيت الداخلي في ذاتك تتغير عناصر الخارج آلياً عند ذلك. تغيَّر اليابانيون والتمسوا الإرادة الصلبة والتخطيط المتقن سبيلاً لهم، وتغير كل العالم لهم. تحول المجتمع الياباني إلى أنموذج وهوية Model & Brand. 

 وهذا من أقصى ما يمكن تقديمه عند التغيير، لتتحول إلى مصدر مُلْهِمٍ له بعد أنْ تقتبس منه وتعمل منه. إن سنة الله لا تفرق بين قوم وقوم أو بين جنس وجنس، سُنة الله معادلة ثابتة تعكس حكمته ودقته وشديد نَسَق نظامه، فمفتاح التغيير بين جنبيك، ليكون العالم كله بين يديك. 

 

 لكن ما تفاصيل معادلة التغيير وعناصرها تحديداً؟!

 


معادلة "التغيير" الكونية...  

 

تمثل الظواهر الكونية قوالب معرفية جاهزة للإنسان، كونه الخليفة على هذه الأرض حسب المنظور الإسلامي. وهو مُحاط بأوسع بيئة تعليمية بسعة الكون، بدءً من نفسه وامتداداً إلى حجم العالم المحيط به، "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق".  

هذا العالم الذي يخضع لكل القوانين الفيزيائية والرياضية مُوصلٌ عقلاً إلى مرحلة “هضم” حكمة الوجود، فضلاً عن اتخاذ تلك القوانين سبيلاً مُترجِماً للإيمان بتلك الحكمة، “وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”. ولا يتوقف نظام الخلق في أسبابه ومسبباته نتيجة عدم وصول الإنسان للحكمة من ورائها والتسليم بعظمة مُوجدها. وإلا لما وصل غير الموحدين لله لاكتشاف أسرار كبيرة في هذا الكون، ولما وصل غير المؤمنين إلى فك شفرة معادلات حياتية معقدة، ولَكَان كل ذلك “وقفٌ” على “المؤمنين” فقط. وهذا غير وارد أبداً.

فالمعرفة تلزمها حركة وجهد وتجربة وعناية وبحث ومتابعة، وهذه أساسيات استحصال العلوم التي لا تشترط “الإيمان أو الإسلام” للفرد الباحث لكي يظفر بها. فالكون له قواعده، ومن يفهم قواعده يتبوأ منصب التحكم في الأرض مهما كان توجهه الفكري، أكان مسلماً أو غير ذلك. والدعوات القرآنية للتفكر والتدبر في أنفسنا وما يُحيط بنا هي دروس عملية للوصول إلى القوالب المعرفية التي تقدمها لنا الطبيعة والكون للإنسان من أجل رُقيِّه العلمي لخدمة راحته وتطوره وبسط اليد على الأرض. 

 ومن تلك الظواهر الطبيعية التي تشد الإنتباه وتدعو للتأمل العميق، هي ظاهرة “التموّج في سطح الماء عند سقوط جسم عليه”، حيث تتعامد عوامل كثيرة لخلق هذه المحصلة التي نراها بشكل طبيعي غير مُلفت لنا، إلا في حال الإلتفاتة الفنية لها عبر تصوير بصري إبداعي أو تقديم جديد لها، وما عدا ذلك، فقد تم تصنيفها في عقولنا بأنها ضمن خانة “الأمور المعروفة -العادية جداً-”، إلا أن التأمل العميق فيها يُفضي إلى قوانين كونية كبرى، تنسحب على الإنسان في سلوكه الأرضي. فعملية الإسقاط المعرفي من مكونات الطبيعة على الإنسان وضرب الأمثلة هو من ضمن منهج قرآني أصيل، بل أن ذلك سبيل إنساني عام، تراه في أدبيات الثقافات والحضارات المختلفة، في قصص “كليلة ودمنة” وأساطير اليونان وتاريخ الفراعنة وحضارة المايا وغيرها من الحضارات الضاربة في القدم.


 إلا أن ما يميز الهوية القرآنية في عملية إسقاط الأمثلة الطبيعية للإنسان في مجتمعه، هي العملية التكاملية التي تنشد للإنسان الوعي الكامل بالكون وخالقه وتوظيف كل أسباب القوة في الأرض من أجل هدف تأصيل أنسنة الإنسان وارتباطه الحركي بالسماء من أجل الإنسان نفسه، كرامةً وحريةً وإنتاجاً وتطوراً. وعوداً إلى ظاهرة التموج على سطح الماء عند سقوط ثقل عليه، نرى فيها عمقاً جميلاً يمكن أن يكون “صورة مصغرة” لعالم الإنسان، وذلك في حال القراءة التطابقية بين هذه الظاهرة والسلوك الإنساني، وبعد معرفة المشتركات بينهما. فما المشترك بين سقوط حجر مثلاً في بركة ماء راكدة وبين آلية إحداث التغيير في مجتمع ما؟ وهنا تكمن معادلة التغيير الكونية الجميلة والعميقة لدى الإنسان.

فلنأخذ هذه الظاهره عنصراً بعنصر ونجري عملية الإسقاط على عناصر حركة التغيير المطلوبة لدى الإنسان. عندما تُريد أن تُحدث “تغييراً” في سطح ماء البركة، تقوم برمي حجر عليه. وهنا تعمل كل القوانين الفيزيائية والرياضية لنرى إثرها الموجات التي تتشكل من نقطة سقوط الحجر.  

والتشبيه هنا للتعلَّم من الطبيعة التي أوجد الله فيها كل هذه القوانين لنعرف أيها نستخدم ولأي هدف وكيف. فعوامل إحداث الموجات يتطلب التالي:

 أولاً: سطح سائل قابل للتموج والتغيير بناء على إحداث القوة فيه. والماء هو من أبرز الأمثلة على ذلك، وفي غياب هذه الخاصية لن نرى التموجات التي ننشدها. والإسقاط الإنساني هنا في وجود بيئة لها قابلية في التغيير، ويمكن العودة إلى ذلك للمشتركات الاجتماعية، اللغوية، الدينية، الفكرية والاقتصادية، والعديد من العوامل الأخرى التي تسمح بإحداث أثر ولو بدا صغيراً. 

 فكانت بيئة قريش سطح أقرب للصخر منه إلى السائل ومع ذلك أستطاع النبي محمد (ص) بوزن رسالته أن يجعلها تتموج للسماء به. لذا، علينا البحث عن المنطقة الرخوة لمقاومة التغيير في المجتمع عبر المشتركات ليكون التأثير منطلقاً منها، فكانت دعوة النبي (ص) في بداية الإسلام لمن يرسلهم للتبليغ إلى الإسلام أن يخاطبوا الحَدَث من الناس، أي الشباب، كون عقولهم لم تيبس بعد جرّاء البرمجة الجماعية حينها. وفي ذلك تأمل لطيف عند التفكير في وضع خطة تغيير، على مستوى فردي أو مجتمعي.

 ثانياً: وجود جسم ذو وزن ، وليس المهم حجمه، فقد تكون هناك ورقة ضخمة إلا أن تأثيرها أقل بكثير من كرة حديدية بحجم قبضة الكف لها تأثير أكبر منها، لذا المهم هو الوزن لا الحجم. 

  وهنا لطيفة أخرى، فالمهم ما تعمل به لا ما تعلم عنه، والمهم ما تملك من حكمة ومعرفة لا مقدار ما صليت وصمت فقط، فكانت الأحاديث التي تحث على العلم والمعرفة وتفضيل صلاة العالم على الجاهل. وكيف نحصل على هذا الوزن؟ من خلال المعرفة، والعلم الخبرة والسلوك المُنتج وكل عوامل زيادة الوزن لمن يريد التأثير. 

 ثالثاً: لن يكون هناك تأثير البتّة في حال انعدمت الجاذبية ولم يستقر لا الماء ولا الثقل. ويتمثل ذلك في أهمية إدراك سُنة الله في خلقه، مما يتطلب لمن يريد التغيير فهم أكثر للإنسان والمجتمعات، والعوامل المؤثرة فيه ودراسة وهضم ومعايشة المجتمع ليفهم “مفاتيح” أبوابه المغلقة التي يكون التغيير من وراء فتحها. فكان الأنبياء من بني قومهم لا غرباء عنهم. ادرس مجتمعك، اعرف نقاط قوته وضعفه، قم بتحليل SWOT (نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص) له، وأدرِك مكامن التغيير الممكنة فيه، وقم بالتنفيذ. والأمر يسرى على دائرة العائلة كما الفرد على حد سواء. 

 رابعاً: من الضروري “غياب المعترضات” عند سقوط الجسم على السطح السائل، وإلا غاب التأثير. من قبيل الهواء الشديد أو من يلقف الوزن قبل سقوطه على سطح الماء. ومن المعترضات في حال طلب التغيير هي، إنعدام الثقة أو ضعفها للذي ينشد التغيير، وغياب أو ضبابية أو تناسي الهدف . 

 وهناك نقطة يمكن وصفها بالعامل الخامس، وهي أنه كلما زاد وزن الجسم وارتفع عن سطح الماء، كان التموج أكبر وأشد.

 وبالتالي ، كلما علا مبدأ الإنسان المُغيِّر زادت التموجات وارتفعت، لذا يكون تأثير النبي من أعلى مستويات التأثير كون مبدأه عال جداً. فعندما ترفع مبدؤك يزداد أثر تغييرك ولو بعد حين. والأمر يسري في السلوك المجتمعي كما في أي حقل آخر كالعلوم مثلاً. يُذكر أن ثرية أوروبية كانت مُغرمة بالرياضيات والفيزياء قامت بتفنيد رياضي دقيق لإحدى النظريات المشهورة في زمنها بأوروبا، لكن لم يُعر أحداً إهتماماً بها، فاعتبروها “تتسلّى” بذلك لا أكثر. وبعد مرور ١٠٠ عام على رحيلها، اكتشف العلماء أنها كانت محقة في نقدها الرياضي وبصورة تدعو للدهشة. فلها وزن البحث العلمي، وقامت برمي جهودها على سطح “قد لا يبدو سائلاً” في وقت الرمي، إلا أنها رحلت قبل أن ترى أن موجات تأثيرها قد ارتفعت عالياً بعيداً عن نقطة السقوط الحر لوزنها. وهنا تأتي نكتة لطيفة جداً، وهو الإيمان بعمق وثقل الرسالة التي تسعى للتغيير تحت ظلها ولو لم ترَ آثارها في حياتك بعد، أي أن تعمل لها وأنت غاض الطرف عن عامل الزمن في تحصيل ثمارها، لا من باب عدم وضعها في الحساب، بل من عنوان الأمل الطويل في تحصيل الأثر.

فكانت دعوة نبي الله نوح (ع) الطويلة، وكل الأنبياء والصالحين والمصلحين والثائرين والمبدعين، يعلمون يقيناً أن نتاج تضحياتهم تؤتي ثمارها بعد حين، وقد لا يكونون موجودون على الأرض ليروها، إلا أن ذلك يدفعهم من أجل معادلة إحداث “الموجة العُليا” بعيداً عن نقطة سقوط وزنهم على المجتمع، أي نقطة بداية تكوين الأثر. وبإدراك هذه العوامل الأربعة مع الوضع في عين الإعتبار للعامل الخامس، وهو علو وزن المؤثِّر يرفع من مستوى موجة التغيير. 

 هذه المعادلة الكونية للتغيير، يمكن اتخاذها منهجاً عملياً في إحداث الأثر ونشره. ويكون الرهان الحقيقي على الإنسان المُغير كنبي أو مصلح أو ثائر أو عالم أو باحث أو مثقف أو حتى رجل الشارع الذي يحمل همّ التغيير عبر وزنه وعلو مبدئه، يكون على الإدراك الحقيقي لسُنة الله وهو ممكن حتى لغير المؤمن بالله حتى، وهو نصف الطريق، والنصف الآخر يكون على إدراك طريق الله، وهو طريق الإنسان المُكرّم الحُر العاقل المنتج. وعندما تجمع بين سُنة الله وطريق الله، تكون قد ظفرت بفيزياء الكون هنا وبكيمياء الحب هنا وهناك، وما بينهما رياضيات إحداث الأثر لتكون تحت مظلة حديث نبوي جميل يوجه كلامه إلى إنسان التأثير الجامع بين الفيزوكيماء الرياضة الإمام علي (ع) بالقول: 

 ( يَا عَلِيٌّ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِك رَجُلًا خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ). 

 

 أَحْدِث تغييراً، تترك أثراً... 

 


ابتسامة باردة من فيفا!!






هذا الإعلان لم يُبذل به أدنى جهد يُذكر، لا من ناحية
Concept
الفكرة، ولا من ناحية الإخراج العام

وبالرغم من إمكانية إبداع مميزة جداً للعرض، إذا ما تم الاستفادة من الفكرة الكبرى 
The Big Idea

الغائبة بسبب الإنتخاب الضعيف لزاوية النظر لتلك الفكرة،  فضلاً عن التنفيذ الضعيف مما جعل من الإعلان رتيباً ومملاً، نتيجة غياب الفكرة الكبرى وضعف التنفيد.

وكان بالإمكان “تضخيم” الابتسامة كأسلوب في الطرح الإعلاني،لجعلها أكثر “فكاهة”، كما هو حال الإعلان للذين ليس لديهم عروض “فيفا” باستخدام المبالغة في ذرف الدموع.

اعتقد أن هذا الإعلان افتقد بصورة كبيرة مقومات كثيرة للإعلان الجاذب والمؤثر كوسيلة إبداعية، ولا يمكن قياس ذلك بزيادة عدد الطلبات لهذا العرض بالإعلان، إذ يمكن وضع نص مباشر يطرح العرض وترى الناس زُرافات تبتغي العرض.
المقياس في التأثير من الإعلان يأتي عبر التفاعل معه، تقديم قيمة فعلية بربطها مع قيمة المنتج أو الخدمة.
وكزبون إلى فيفا، لن التفت إلى هذا إعلان بهذا المستوى ما دام العرض المقدم يليق بي وهو ما أحتاجه، وما هذا الإعلان إلا ذلك الشخص ثقيل الظل الذي يقف أمام ما أبتغيه.



------------
فاصل إعلاني "غير ممل"..
أمثلة لإعلان "متعوب عليه"..





Getting Out of the time tunnel!



How to understand time in a whole new way


By:Jaafar Hamza
Creative Thinker and writer – Kingdom of Bahrain

As soon as you come to this life, your physical clock starts to tick signifying the work that has to be done on this earth. It is amazing that even after our physical body seizes to function, the existence clock will be ticking until the soul departs it.
Thus, this illustrates that the only thing that will always be constant in the existence of one’s life is “time”. And even after the earth reaches its last day, time will extend in a strange way alarming the people of the Judgement Day, which is going to last for long according to the holy scripts in the Islamic theology.
Time will be really different after the Judgement Day than what we are used to in this life. A single day will take on a larger temporal frame. “Verily a day in the sight of thy lord is like a thousand years of your reckoning.” Surat Al-Haj, verse 47.
However, time does not apply to the eternity frame for the believers and non-believers who will be forever either in heaven or hell.

Time with its constant changes will always exist, therefore, trying to analyse it or understand its mechanics is as crucial as understand our being and what surrounds us, because time is a thing that has started with the dawn of life and will last until infinity and beyond.
From referring back to this life and trying to deeply understand time, we can see that comprehending what time is, is very essential for learning more about the human time’s map.
Through this map, we can enhance the human being life, and avoid faults that could lead to the decrease of human production.
Does time travel in a straight line?
It is a universal fact that time does not rewind back, however, it keeps repeating itself, which means that it goes in a circular motion.
So is it a straight line or a circle?
The answer is both; time is a combination of a circle and a straight line which forms a serpentine tunnel. And if you look deeper, we would understand the real meaning of verse 111 of Surat Yusuf in the holy Quran: “There is, in their stories, instruction for men endued with understanding…”
The tales of their lives have finished by the end their time on this earth. However, we can still look through them and grasp the morals behind them, which can function like an x-ray to our present.
A successful person would learn from the past in order to live the present and plan for the future. Thus, it shows that time is flexible and not a solid line which cannot be twisted.
“Say: Go ye through the earth and see what has been the end of those guilty of sin.” Surat Al-Namil, verse 69.
If we look into the verse, we would find that God is warning us from falling into the same trap that led to the destruction of the previous nations, which only proves that history has the same paths that one can go through but with slightly different features.
Holy Quran keeps stressing on the fact that one should always learn from the past, and it provides us with a special seat in a hall that projects the tale as an immortal film.
It is a problem if each one us lived life merely without widening the horizon to what is beyond our path i.e. we need to study other people’s paths in life as well.
As a result of neglecting the study of the different paths of the past generations, our understanding to life can be incomplete and would lead to an unexpected way of life perspective.
The different time paths can be read through:
  1. Calculations of internal factors and elements by investigating an event in a short period of time.
  2. Induction: Judging a certain event depending on noticing certain conditions.
  3. Prediction: It is a formula that is founded on mathematical calculations to an event in its normal state, without taking into consideration the urgent conditions.
Other time paths cannot be read by the normal human mind:
  1. The miracle of knowing the unknown, i.e. foretelling an event before its occurrence as a proof to a Godly message by a prophet.
  2. Déjà vu which means that something has been beheld before, and it is a feeling that one gets if he/she sees a scene with all its details for a second time. There is not definite explanation for this phenomenon yet.
Apart from the miracle, all of the other paths can be used to know time travels and its measurements.
Below is an illustration to the time as a serpentine tube integrating with several external lines. Look at illustration no. 1.

 



What we are living when we are at the centre of an event is different than if we living it with other unexpected conditions or from an external point of view. It is like the carriage horse in which its eyes are covered with blinders in order to keep the horse focused and looking at a straight line only i.e. a time’s perspective track.
However, the non-perspective time track is curved and has many twists, and many event’s points will be on one line in spite of their temporal distance. Therefore, we have to contemplate over the anecdotes of the past generations in order to prevent ourselves from falling at the same trap if time decided to repeat itself. Look at illustration no. 2.



 

Some people can deal with different kinds of situations better than others because they tend to understand and contemplate over what is going on around them and not only focus on their life.
Looking at the quranic perspective, this holy book provides a great tool to the people to widen their horizon by illustrating examples from the past experiences, in which people can avoid falling at the same mistakes.
Despite the fact that what is apparent to us is that time travels in a straight line –not constantly-, but what is constant in all of this is the human element, and human different reactions to what is around them. The Quran asks us to contemplate over the previous nations as a way to present the first lesson of understanding time and how to deal with it, and without fallings at the same mistakes others did.
Evaluative prediction is one of the tools that are being used by the contemporary societies to widen their vision for any upcoming event. Such attempts are the foundation for many initiatives to reduce or eliminate what is coming through the time tunnel. For example, Japan has created many techniques in order to prevent major earthquake damages, and also embedded different programmes to educate people on how to deal with earthquakes, which ultimately made them accurate and committed clocks to what might happen in the future.
And the fewer tools used to widen the way people look at events, the more the society will be threatened with unexpected and shocking events. It is like if someone was hit by a car without knowing where the car came from, which will also lead to catastrophic results to the car and the driver. On the other hand, if someone is on a racing track will be more aware of what is around him, because all of his senses will be working, so any hit will not come as a surprise.
Therefore, thoughtful societies are trying their best to avoid falling in the same mistakes that previous generations did, which empowers them and gives the ability to understand time better, store and invest in it through using it in doing other things.
However, societies that do not understand time, will use it in a wrong way which leads to its aging too soon. Such societies spent their energy in falling at mistakes that others have previously have done as well.
Holy time, frightening, productive and withdrawing!
In spite of its consistency, time takes different frames because as mentioned before time is like a winding tunnel, but nevertheless, it travels in a straight line; time is the frame for each event taking place, it is like air for each living being, and each event has a birth date like any newborn.
Time has special sacred events specifically for the believers. For example, there is the Islamic pilgrimage season “Haj” and the holy month of Ramadan fasting, and the 40 days of fasting for Christians. The same thing applies for other religions which have many occasions which are connected to time. Sometimes, such events combine both time and place like the Haj, and sometimes it is just time like fasting and praying.
Sacred events can lead also to the prosperity of what is linked to them. For instance, merchandising in Mecca flourishes during the pilgrimage, and also trading and food marketing booms during the month of Ramadan.
Any authority which has a power over people could be annoyed about certain times in the human history because they represent a strong stimulation to people who rise against these powers and their tyranny. For example, the yearly occasion of Ashura for Shiites demonstrates the values of dignity and how to fight the unrighteous.
These powers hate such events because they feel that they are the bad guys of this equation, therefore, it tends to suppress them, just like Saddam Hussein who assaulted anyone reviving Ashura. Thus, the sacred time for a group of people can be frightening to others.
Such examples can be seen from a non-theological perspective as well, like a national memorial which can cause an upheaval for another society, such as the anniversary of the Zionist occupation to the Palestinian land, and Berlin Wall which is considered as a symbol of division. Also, it is like when countries celebrate their independence day, except for the UK. Such events are stored in the minds of people, as well as the authorities.
Alongside with the religious and political times, there are also the economical and intellectual events. What matters with time is how to use it very well. The Japanese people have come up with a new way of developing what is around them, and it is called “Kaizen”; it aims to improve things around them in order to save time. Kaizen depends mainly on a continuous trials and experiments in which it builds a whole programme that gets rid of wasting time and efforts “Muda”.
Using time is one of the quality values that companies around the world is trying to implement by investing their time, effort and money in the Research and Development field (R&D).
As for the individuals they interact with time according to their understanding and they deal with it as a straight line. This makes them practise the same routine everyday that can result in a low productivity compared to the capacity they have, which is like a grasshopper who has been locked in a box for a long period of time, and when it gets released it will not jump higher than the box height the muscles diminished and got weak.
Such interaction with time leads to energy and power consuming without having any tangible results.
The ball is going to fall…
If a ball reaches he top of a mountain, it will definitely tumble down and the reason for this is of course the gravity and the breaking of the touch barrier, and this is the same case with a balloon getting pinched with a needle.
If we imagine ourselves on the surface of the ball or balloon, it will be shocked and taken by surprise when the ball starts rolling down or the balloon explodes, and that is because we did not realise the third dimension which is the height. Therefore, most advanced societies realise the importance of the three dimensions. You would see people in Japan or the US looking for anything new, that is why you notice them reading everywhere; in a clinic, waiting for their bus, or on a flight. In other words they invest their time very well.
Some would also go beyond that by paying attention to the fourth dimension, so they would look at things from outside the time tunnel which makes there perspective more objective and accurate.
People in such societies try to implement a plan that goes far more than 10 or 15 years, and Japan for example has a view which goes to the year 2050. Thus, it is important to know when the ball will fall and how to catch it when it falls as well.
Which Déjà vu are we seeking?
Déjà vu is a French word which means “already seen”, and it happens when someone feels that he has seen this scene before and lived it with all its details. Although there are many explanations to this phenomenon, but it also means that it is a power outside the frame of time that occurs to people at certain times and lasts for few moments.
This gives us the ability to predict what is going to happen in the future which gives us the ability to deal perfectly with the route of events. Many films dealt with this issue like The Matrix, Next and Déjà vu.
If we look into the sayings of Ahluelbait, we can see how they look time in a way that makes anyone acquainted with receiving any kind of expectations. Imam Ali (AS) says: “Destiny is two days; one for you & one against you so when its for you don’t be proud or reckless & when its against you be patient”. This explains how we should be balanced while dealing with time in different scenarios and situations.
The Imam also draws a roadmap when dealing with time; he says: "Work for this life as though you are going to live forever, work for the next life as though you will die tomorrow." This perfect equation provides a very nice constitution because it looks at the timeline of human beings from two different places; life and the afterlife.
It means that if you work endlessly in this life, it will give you the meaning of your existence because it proves you can be feel the eternity even if you move in a blink of an eye to a different place “the afterlife".
The prophet (SAW) says: “If the Day of Judgment erupts while you are planting a new tree, carry on and plant it”, it gives a whole picture of why someone should work even if it was the last day in life.
Moreover, Imam Ali says that whoever has two days in a row the same then he is aggrieved, and if his yesterday is better then he is cursed. This illustrates how Imam Ali denounced routine and how to look at time in a totally new way, because it means that the person has a higher capacity to produce but they are not using it or investing their time.
Therefore, we should not live the destructive Déjà vu in which we live the same scenario every time but we do nothing regarding it.
How to live longer than our earthly age?
Putting a time plan to everything we do in life in order to get a whole view o what is to become. For example, any company will put a time plan to where they see themselves in the future in order to make sure we have the least amount of losses, and saves a lot of time for us.
Such plan gives us the opportunity to prepare the raw material for any project. For example if we decided to build a restaurant we would start preparing for the staff, marketing, training…etc.
Having the knowledge about time ensures we know about paths of life even if we did not reach the end of the time tunnel, because you have the time map between your hands. Therefore, many people have been immortal in this life even if they die, because of the great awareness they had.
The Prophet (SAW) says that every single individual will be asked in the judgment day of how he spent his life, youth, money and what have you contributed to this life with the knowledge you had.


* Jaafar Hamza, a Bahraini writer in culture, branding, creative thinker.
His first book was “I Love My doll, the love story between Human and Doll”, translated to English. A Germany publishing house reprint the book and put in in more that 300 website and library in Europe and US. It’s available in Amazon.com

His second book in Arabic under this title “The Holy Origami. A modern understanding for the Holy Quran”
To communicate with the writer:
Jaafar.hamza@gmail.com
His channels to communicate:
www.jaafar-hamza.com (mainly in Arabic)
Linkedin: jaafar hamza
Instagram: jaafarhamza
Youtube: jaafar Hamza