دعاية لبنك في زمن “زاري عتيج”؟





















لا يبدو أن القسوة في النقد ستكون من نصيب إعلان البنك الأهلي المتحد أكثر من أن تكون مدعاة للضحك والتقليل من شأن التسويق التجاري لأحد أهم البنوك في المملكة.

فما هذا الذي يريدون عرضه؟

دعاية ظهرت من إبداع قلّ مثيله لتنتشر عبر صفحات الصحف وإعلان الطرقات، لتعلنها بأسلوب العم سام (الذي يشير باصبعه إلى القاريء للإنضمام إلى الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية).

إلا أن لدينا هنا العم حصادي ، وإليكم الملاحظات



:

لا تشير الصورة الموضوعة بعلاقتها مع محتوى الرسالة التي مفادها الاشتراك في شهادة حصادي للحصول على فرصة الربح بجوائز نقدية قيمة.

لم يشير الشخص الموجود في الإعلان لقاريء الإعلان؟ أن اشترك وستربح، فهذه “دقة قديمة” في مجال الإعلانات، ربما تصلح في السبعينيات وما قبلها وليس في ٢٠٠٩

ما هذه الابتسامة العريضة؟ أعجتني أسنانه، فهي بيضاء تسر الناظرين، لذا اقترح أن يكون الإعلان لمعجون أسنان وهي أنسب من أن تكون لبنك. ما رأيكم؟

على الأقل كان بالإمكان إلباس صاحبنا في الإعلان ثوباً خليجياً، لإضفاء صفة المحلية في الإعلان، وخصوصا من بنك محلي مثل البنك الأهلي المتحد، إلا إذا كان المستهدف من الإعلان هم غير البحرينيين، كاللبنانيين، وغيرهم. ،هو الاحتمال الأقرب. مع احترامنا لجميع الجنسيات بلا تمييز.

لم توجيه الأصبع للقارىء، وما علاقة ذلك بشهادة التوفير؟

تم وضع صاحبنا في صورة فوتغرافية وتقديمها بشكل مائل؟ ما الحكاية، ولم صورة فوتغرافية وما هي الرسالة وراء ذلك؟

والأهم من كل ذلك، يبدو أن لدى بعض البنوك الميزانية للترويج ووضع الإعلانات في الصحف وإعلانات الطرق، إلا أن ليس لديها النفس المحلي والإبداعي للترويج لخدماتهم. وهذا على مستوى إحدى البنوك الكبيرة في البلد، في حين نرى بعض المحلات الصغيرة تبدع أكثر من عمالقة في السوق يبدو أنهم يمليون إلى نمط السلحفاة في الإعلان بطأً وقدماً.

في النهاية الرسالة وصلت، حتى لو بإعلان في الوسيط وبخط أحمر كبير. إلا أن المسألة تعتمد على مستوى الإعلان والتواصل مع الناس بطريقة إبداعية لا تعيدنا إلى عصور الإعلان في وقت “زاري عتيج” وبيّاع السمك في الأزقة .


1 التعليقات:

  وضحى المسجّن

١١ يونيو ٢٠٠٩ في ٢:١٦ م

مرحباً..
تحليل جميل،لبنية الإعلان.

أعجبني جداً..التعليق فيما يخص جدوى الصورة الفوتواغرافيّة المدمجة ضمن بوستر الإعلان.