س: كيف تمت نقطة التحول من مهندس كهرباء الى مؤسس و مدير إبداعي لشركة إعلانية؟
هي نقطة ترّقي ورحلة اكتشاف أكثر منها تحوّل.
اخترت الهندسة تخصصاً والابتكار عشقاً، وأينما كان كنتُ معه.
وهنا كانت المزاوجة بين الهندسة كمنهج تفكير وبين الذهاب في صناعة معتمدة على الإبداع والفضاءات المفتوحة.
كنتُ محاطاً بأخوة أحبوا الفن والأعمال اليدوية، كان أخي علي خطاطاً، وعبدالحكيم ممارساً لصناعات يدوية متنوعة، وقد ترك ذلك أثره فيّ إلى جانب معلمين من الابتدائية والإعدادية أثروا فيّ كثيراً للجانب الفني والإبداعي.
وقد كان للمرحوم العزيز الأخ الغالي موسى العالي دوراً بارزاً وجميلاً في ادخالي لهذه الصناعة بشغفه ووضع قدمي في هذه الصناعة عبر العمل في شركة JWT وهي واحدة من أقدم شركات العالم في مجال الإعلانات والتسويق، ومنها كانت رحلة الإبداع، فعملنا مع موسى العالي على تأسيس شركة بحرينية تنافس كبرى الشركات وأسميناها Black Sheep وقد تركت أثرها وما زال في بعض أعمالها، من بينها رؤية 2030. وبعدها انتقلت لعدة شركات حتى حان وقت تحليقي فكانت شركة BOXOBIA، فجمعنا بين الخبرة بالعمل في شركات عالمية وبين الفهم المحلي للسوق، مع التفكير المبادر والذي ميزنا عن البقية، فأطلقنا بالتعاون مع The 9 Center و شركة MidPoint أول جائزة بالسوق الأوسط معنية فقط بالهوية البصرية
وأسميناها BBB Awards، وأطلقنا العام السابق في ظل الجائحة
Brand & Design Forum
واستقطب مئات من المهتمين من أكثر من ٢٠ دولة حول العالم، والعمل جار على النسخة الثانية منه لهذا العام.
وهذه الأمور برغم صغر سن شركتنا فهي نشطة في مجال نشر المعرفة للمهتمين.
وفي جعبتنا الكثير بفضل الله.
س: كتاب الاوريغامي المقدس ما كان هدفك من هذا الكتاب؟
«أفلا يتدبرون»، هذه الدعوة المطلقة كانت الإلهام الأكبر لبدء التأملات والتدبرات حتى خرجت باسم «الأوريغامي المقدس»، وللاسم رمزية عميقة، فالأوريغامي هو فن طي الورق عند اليابانيين، وأرى أن كل صفحة من القرآن الكريم، تحوي عدداً لا ينتهي من التدبر، وكأنك تأخذ ورقة وتعمل منها ألف شكلٍ وشكل بالأوريغامي.
الهدف بيّن من العنوان، دعوة للتدبر في أعظم كتاب للبشرية.
س: جعفر الكاتب ماذا تحب ان تطرح جانب جديد من الكتب؟
كتبتُ في سر العلاقة بين البشر والدمى فكان كتاب «أنا أحب دميتي، قصة عشق الإنسان لصورته الدمية»
وأبحرت في التأمل فكان «الأوريغامي المقدس»
وابتكرت خطأً جديداً فكان «الخط الصعربي» كتاباً.
وعشقت مفهوم تمركز الأنسنة في البراند والتسويق فكتبت «أنسنة الهويات في عصر المشتتات»
وشاركت تجارب الآخرين فكان كتاب On startup
وآخر ما كتبت كانت أفكاراً ومناهج تحليل معنية بالتسويق والبراند في كتاب Highlights
وهناك غيرها
س: لجعفر الكثير من الندوات و الورش المعروفة الذي طرحت أفكار و مفاهيم جديدة فما مدى إقبال الجمهور لورشة رباعية صناعة الهوية ؟
مؤمن بنشر المعرفة وبناء وعي كفيل بالتغيير.
التفاعل جميل ونوعي في ورشة رباعية صناعة الهوية والتي كانت تحت رعاية بنك عمان للتنمية.
س: كيف ترى المجال الثقافي في ظل جائحة كورونا ؟
إن تحدثنا عن البحرين، فالطموح أكبر من نزر يسير نوعاً وكيفاً في الحِراك الثقافي الذي بات فردانياً أكثر منه حركة جمعية يمكنها أن تُحدث نقلة في الذوق العام وتفكيره.
ولا يخلو الأمر من ظهور متنفس جميل من هنا وهناك، أذكر على سبيل المثال لا الحصر، نشاط مركز الشيخ ابراهيم النوعي والجميل، ومبادرات من بعض مؤسسات المجتمع المدني.
س: ماهي نظرتك حول المراكز الثقافية ، هل انت تنخرط مع هذه المراكز؟
هناك اجتهادات جميلة، لكن نفسها قصير، مما يجعل «النية الطيبة» لا تكفي دون «خطة عمل وإرادة من حديد» للمواصلة.
س: ماذا ينقص البحرين في مجال الثقافة ؟
رؤية وتخطيط واستدامة وجدية وتحويل مفهوم الفكر والثقافة لمساحة مبتكرة قد تتحول فيها الثقافة إلى مشاريع منتجة للفرد والمجتمع.
فعندما تغيب الثقافة تغيب الروح عن المجتمع.
س: الجهات المعنية كالهيئة الثقافية تقيم الكثير من الندوات الي أي مدى نحتاج الى منابر كهذه لإثراء الساحة الثقافية لدينا ؟
الإثراء يُولد من خلال الإيمان بدور الثقافة كمكوّن أساسي في المجتمع، فكرياً واقتصادياً واجتماعياً، حينها يكون للثقافة زخماً ودوراً محورياً وكل حِراكها يكون مدعوماً رسمياً وشعبياً. وما زال لدينا الكثير لنعمله في الساحة الثقافية.
س: ماهي مشاريعك الحالية و القادمة؟
على المستوى الشخصي، إكمال الدكتوراة، والإنتهاء من ٣ كتب جديدة، وعلى المستوى المهني، تطوير المحتوى المقدم من الشركة لعملائها، سواء في مجال صناعة الهويات البصرية أو الخدمات المتنوعة الأخرى التي نقدمها، فضلاً عن المحافظة على رتم الحضور والمشاركات بالورش والمؤتمرات والمحاضرات باللغتين العربية والإنكلينزية.
س: ماهي اهم انجازاتك ؟
ابتكار الخط الصعربي، المازج بين الحرف العربي وروح شرق آسيا
والإنجاز الأعظم، عندما أرى أثر ما أنتج على العملاء والأفراد، فعندما تُحدث الأثر في غيرك، حينها يكون امتدادك وحضورك مضاعفاً لا يخبو.
س: ماهي أهدافك المستقبلية ؟
تعزيز أكثر لأنسنة البراند، ليكون الإنسان هو محور الصناعة بتعزيز القيم الإيجابية فيه، سواء من خلال التصميم، التأليف وصناعة المحتوى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق