ربما القليل ممن سمع عن ماركة محلية تتخذ من الطباعة على الملابس سبيلاً لترويج القيم، وقد لا يكون الأمر مبالغاً إذا عدّينا ذلك على نطاق المنطقة أيضاً.
يبدو أن طموح ماركة «أثر» البحرينية يتعدى مجرد الطباعة على الملابس، وهو متوافر أصلاً في السوق المحلية بجودة مّا، أو يمكن للمرء أن يطلب ما يشاء عبر الإنترنت ليكون ما أراد حاضراً بين يديه. ومع كل ذلك؛ فإن سعي «أثر» يبدو مختلفاً لا من ناحية الرسالة فقط، بل حتى من ناحية تقنية الطباعة أيضاً.
وعلى رغم أن تسويقها مقتصر الآن على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة Social Media، وخصوصاً الانستغرام Instagram، عبر حساب atharfashion فضلاً عن خدمة الواتس أب، فإن الأمر كله كان «جس نبض»، كما يقول صاحب الفكرة والمدير الإبداعي للماركة جعفر حمزة.
ويُضيف: «خطوتنا المقبلة العمل على طريقين مميزين، الأول الترويج والتسويق الإلكتروني عبر موقع خاص بالماركة تتميز بالحداثة والسلاسة، والثاني تقديم «بِدَعٍ» جديدة في الطباعة على الملابس، سواء ما كان متوافراً في السوق الغربية من تقنيات أو من ابتكار أصيل لنا في هذا المجال، وكلا الأمرين مساعدان للمهمة الأكبر ترويج القيم وتجسيدها في شيء تفاعلي كاللباس.
ومن الأمور الجديرة بالذكر أن ماركة «أثر» شدّت اهتمام أكبر شركة في العالم في مجال طباعة الورق الخاص على الملابس وتصنيع أدوات الضغط الحراري وأجهزة القطع الخاصة بالطباعة على الملابس، وهي شركة stahls الأميركية التي تقوم بالطباعة على منتجات شركة Nike العالمية حصريّاً.
وما شد انتباه الشركة لماركة «أثر». كما يقول Ming Qian، وهو ممثل الشركة في أكثر من 30 بلداً حول العالم، هو طموحها ورغبتها المميزة في تقديم شيء مختلف باستخدام تقنيات حديثة في الطباعة، وعلى رغم صغر حجم المشروع؛ فإن طموحها المرتفع وسعيها الحثيث إلى التميز دفع الشركة إلى ابتعاث ممثلها لزيارة المشروع وتقديم النصح التقني والعملي في مجال الطباعة.
ومن طرق الطباعة الحديثة والتي ستطرحها «أثر» قريباً هي تقنية الطباعة المزدوجة بين الطباعة الحرارية والورق اللماع بالتبريد، حيث تتميز هذه الطباعة بلونها اللماع وتغلغل مادة الطباعة في نسيج القماش وكأنها أصيلة فيها.
وتسعى ماركة «أثر» بعد إطلاقها الأول في «معرض القيم» الذي أُقيم في نقش جاليري في مجمع العالي سابقاً، بالمشاركة الملموسة في ترويج القيم من خلال مشاركتها في الطباعة للفعاليات والمناسبات التي تحمل قيماً جميلة وإنسانية نبيلة، وخصوصاً في المدارس. فضلاً عن إطلاق «مسابقة أثر الربيعية الأولى» التي تعتمد على تخمين الجمهور للتصميم الجديد بعد تقديم مقاطع منه، والفائز يحصل على تيشيرت مجاناً من ماركة أثر. بالإضافة إلى حملة «ماذا قالوا عن أثر؟»، والتي تقدم آراء الجمهور عن هذه الماركة.
والعمل جارٍ، كما يقول حمزة، على ابتكار طرق جديدة في الطباعة من أجل الهدف الأكبر، ترويج القيم الإنسانية والإيجابية الجميلة.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3815 - السبت 16 فبراير 2013م الموافق 05 ربيع الثاني 1434هـ
0 التعليقات:
إرسال تعليق